صندوق النقد الدولي
يمنح المملكة خط ائتمان أو قرض بقيمة 3,47 مليار دولار , يعني أن المغرب يعيش أزمة
سيولة , و فهام نتا . ندخل صلب الموضوع و نطرح هنا سؤال واحد فقط
وجيز و ملخص هو:
من أخذ القرض و من
سيدفع ثمنه ؟ :
ببساطة الجهة
التي أخذت القرض هي الحكومتان المغربيتان و للقارئ أن يفهم قصدي , المهم لماذا أخذة
الحكومتان هذا القرض ؟ الجواب هو من أجل القيام بإصلاحات و تفادي العجز في
الميزانية , و هنا سؤال آخر عن أي عجز نتكلم ؟ فالحكومتان المغربيتان تنفقان ببذخ
على نفسيهما , من جهة حكومة المخزن تنغنغ خدامها و تعطيهم امتيازات و لكم أن ترو
أن والي الرباط استفاد من بقع أرضية بأثمنة رمزية ضيعة على ميزانية الدولة مداخيل
هائلة تقدر بالملايير , هذا بدون الحديث خدام الدولة الآخرين من رؤساء أحزاب و
ولات و عمال الأقاليم و و و في هذا البلد الذي عيث فيه فسادا , أما الحكومة
الثانية التي هي كذلك تمرغ نفسها في أموال الشعب و دافعي الضرائب , فهي تشتري
لنفسها سيارات كاط كاط , و تصرف لنفسها منح بالملايير تحت مسمى منحة نهاية الخدمة
هذا بدون الحديث عن تكلفة البرلماني الواحد على ميزانية الدولة و التي تقدر
بالملايين سنويا , كل هذا و كل هذه التكاليف أدت بهذه البلاد إلى الاقتراض من
صندوق النقد الدولي .
ننتقل إلى الشق
الثاني من السؤال و أقصد من سيدفع ثمن هذا القرض و غيره من القروض ؟ :
الإجابة
واضحة و هي الشعب المغربي و دافع الضرائب, كيف ؟ فلمن يعرف خبايا الاقتصاد و
العلاقة التي تجمع صندوق النقد الدولي وحكومات الدول المقترضة سيعرف أن صندوق النقد و قبل إعطائه الموافقة
بالقرض فهو يجبر الحكومات على الزيادة في الضرائب على المواطنين و تقليص النفقات
أو التقشف و غيرها من الإصلاحات الإجبارية , كل هذا يكون من و إلى المواطن , إذن
فالمواطن المغربي هو ضمانة للقرض الذي منح و الذي سيمنح للحكومتان و هو من سيدفع
ثمن هذا القرض و غيره و كذألك الفوائد المترتبة عنه
لا أريد التعمق في
الأمر غير أني أرى أن حالة البلاد كارثية فالمواطن يتحمل تكاليف خدام الدولة و
البرلمانيين و الحكومة و التسليح و سيارات الدولة بمحروقاتها و و و و , و عوض أن تنعكس تضحيته إيجابا على حياته
اليومية يحدث العكس تفاقم الفقر البطالة المحسوبية الزبونية و هدية كل الحكومات لا
حكومة الرسوم المتحركة و لا حكومة الظل للشعب المغربي هي هذا القرض و الذي سيدفع
ثمنه و ثمن بنوده الشعب المغربي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق