الثلاثاء، 2 أغسطس 2016

أجي تشوف : قانون منع الميكا ينعش اقتصاد إسبانيا


  صدر مؤخرا في الجريدة الرسمية القانون 22-10 المتعلق بمنع استعمال الأكياس واللفافات البلاستيكية، التي لا تستجيب للشروط البيئية الصحية. إلا أن الملاحظ أن السوق المغربية لازالت تحتوي على كميات كبيرة من هذه المادة , طبعا كاين لي مفهمش منين كتجي داك الميكة , فلي مفهمش يدوز يفهم .
  نحن هنا في مدينة تطوان و بالضبط في الفنيدق باب سبتة , حيث أن التهريب المعيشي أصبح لوحده اقتصاد و دولة لها من يحميها و من يسهر على أمنها , و قبل صدور قانون منع الميكا , كان التهريب يقتصر على الهواتف و المواد الاستهلاكية  و الملابس المستعملة و الجديدة على حد سواء...إلخ ,
  لكن بعد أن صادقة حكومة بن كيران على القانون , أضيفت سلعة جديدة ألا و هي الميكا الإسبانية , حيث بلغتنا معلومات أن حجم الطلب فاق المعروض و أن الموزعين الإسبان في سبتة التجأوا إلى الرفع من طلباتهم مباشرتا بعد المصادقة على القانون , ذاك القانون الذي أخرج آلاف العامل و الموزع المغاربة في القطاع إلى البطالة و الفقر , في حين أنه نشط عجلة اقتصاد إسبانيا عموما و سبتة خصوصا , و حيث أن ثمن الميكا الإسبانية يصل في المحلات التجارية في تطوان إلى 0.30 درهم للوحدة , مقابل 1 درهم لميكة مرجان , هذا بدون ذكر الموزعين في مليليه , ولا الموزعين الجزائريين على الحدود بين البلدين و أقصد وجدة .
  إذن فالأكياس البلاستيكية التي توجد حاليا في الأسواق هي منتوج مهرب تحت حماية و أعين الجمارك و الشرطة , و مقابل تلك الحماية يعطي لهم بارونات التهريب إتاوات من أجل الحماية , فيظهر جليا أن من يفترض منهم تطبيق و حماية القانون و حماية الدولة هو نفسه من يساهم في تدهور اقتصادها , و في المقابل يساهم في  انتعاش اقتصاد البلدان المجاورة .

  فبنكيران و الحكومة التي لا تفقه شيئا و لا يفرق أعضائها و وزرائها بين الألف و الزرواطة لم يعرفوا أنهم بذاك القانون قد شردوا الآلاف من المغاربة , و ضربوا القدرة الشرائية و الطلب الداخلي في الصميم , و أذروا على خزينة الدولة الإسبانية ملايين اليورو هات .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق