كما و في كل زيارة ملكية لأي مدينة و خصوصا لمدينة تطوان المهمشة , يقوم
المسؤولون من السبات السنوي , حتى يستدركوا ما فاتهم , فمنهم من يزرع الورود في
ساحات المدينة , و منهم من يرش الأماكن الملوثة بروائح زكية حتى تغطي على فضائحهم و
فسادهم و سباتهم , و منهم من يرقع الطرق إلى حين مرور الموكب الملكي و بعده تحس أن
الطريق جمعة , و منهم يصبغ جذران البيوت القريبة من القصر حتى لا تنقل رداءة صورة
المدينة التي تعيش حالة كارثية و عشوائية في التسيير قبل و بعد كل زيارة ملكية .
المشهد و الصورة هنا من أمام المحكمة الابتدائية بالمدينة المهمشة تطوان ,
صورة غنية عن كل تعليق , حيث أنه أثناء مراسيم الاحتفال بعيد العرش المجيد وضعوا بين
تقاطع شارع 10 ماي و شارع 20 غشت أي مقابل باب المحكمة علامة تشوير تشير إلى –
ساحة المدينة العتيقة – كما في الصورة رقم -1- , و الغريب أنه بعد انقضاء الاحتفالات
تدخلت السلطات و اقتلعت علامة التشوير من جذورها و كأن شيء لم يكن كما تلاحظون في
الصورة رقم -2- , و سؤالي هنا ماذا سيفعل المسؤولون بتلك العلامة ؟ هل سيحتفظ بها
رئيس الجماعة في بيته ؟ أم أن الأمر يخص في الأساس موضوع إعادة تدوير و استخدام
تلك العلامات في جهة و مدينة أخرى.
بهذا نكون في تطوان سيتي بريس قد نقلنا الصورة و منكم التعليق .
بقلم : سفيان نكاد
و لمن أراد التأكد أنه و أثناء الاحتفالات بعيد العرش كانت هناك علامة
التشوير الطرقي فليشاهد الفيديو على الرابط التالي : أحتفالات عيد العرش من مدينة تطوان 30/07/2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق