خلاصة القول الشعب
التركي لا نظير له... عشنا ليلة رعب بكل المقاييس... ازيز الطائرات الحربية و
إطلاق الرصاص الحي في باب مطار أتاتورك منذ الساعة العاشرة... حوصرنا هناك و بعد
تدافع الناس و سقوط معظمهم ركضت مع الناس و لم استفق حتى وجدت نفسي في مكتب
المراقبة الجوية بين الربابنة و مساعديهم في غرفة استراحتهم انا و زوجتي و مغربيان
آخرين حيت انسحبت كل القوى الأمنية بالمطار ...
بعد هدوء الأوضاع
نسبيا نزلنا إلى بهو المطار قصفت طائرة حربية مكان قريب منا لكن رحمة الله كانت
حاضرة.. كان لساني لا يغادر دعاء دي النون. لا إله إلا انت سبحانك اني كنت من
الظالمين. المتظاهرون دخلوا علينا إلى المطار و كلهم هتافات مناوئة للانقلاب
رافعين شعارات رابعة و اعلام تركية و طلب منا البعض الانبطاح ارضا في حال قصف
للمطار ..توالت الاخبار التي تقول ان هناك قصف للمتظاهرين بميدان تقسيم و ان
الرئيس أردوغان موجود معنا في نفس المطار ففكرت في النزول إلى الطبق الأرضي ...
و بعد لحظات وجدت
نفسي في الطبق التحت أرضي حيث وجدت مئات الأتراك يتزاحمون في ركوب المترو. ركبنا في
الساعة الخامسة صباحا الى مكان غير معلوم و بعد قرابة 10 دقائق شاهدت صاروخا تطلقه
طائرة هليكوبتر انفجر بالقرب و لم أكن أعلم الهدف سوى سماع انفجار قوي يهز المكان .. الكل في الميترو يطمئننا و يقولون انهم لن
يتخلون عن أردوغان...
وصلنا إلى حي مجاور فساعدتنا أسرة تركية حيت
وقفوا بجانبنا حتى وجدنا سيارة أجرة أخذتنا إلى فندق في الجوار.. دخلت إلى الفندق
دون وجود حجز. طلبت من المسؤول عن الحجوزات اننا في إرهاق شديد و انني لست مستعدا
لأي نقاش..فل نخلد إلى النوم و قبلها إلى مشاهدة الاخبار على التلفاز و التواصل
عبر الإنترنت لطمأنة الاهل و الاحباب الذين ما كلوا و ما تعبوا من التواصل معنا و
كانوا هم من يوافوننا بالمستجدات على الساحة.
الحمد لله الان كل شيء على ما يرام و اتمنى ان يجعلها الله في
ميزان حسناتي و كل من ارهب مثلي ...
عاشت الديمقراطية و ليسقط كل انقلاب عسكري غاشم. الموت لكل فتان
بغيض...
الجنة للشهداء
شكر موصول لكل الاحباب الذين راسلوني و أعدادهم بالمئات. احبكم
المصدر : محمد ياسين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق