الاثنين، 15 مايو 2017

أجي تشوف : حقيقة استقبال الجماعة الحضرية لتطوان للإسبان


استوقفتني الطريقة التي تمت بها تغطية  الموقع الإعلامي شمال بوسط لنشاط تم تنظيمه  الجمعة الماضي  بمقر جماعة تطوان،  بحضور  المنتخبين عبد الواحد اسريحن،  محمد الشرقاوي و امينة بنعبد الوهاب، إلى جانب نائب القنصل العام  لإسبانيا بتطوان، الذين  احتفوا  بأعضاء جمعية المدينة لقدماء قاطني تطوان و المزدادين بها من الإسبان،  و البصمات التي خلفوها من خلال موروثهم العمراني و ما إلى ذلك. 
تحدث الموقع  الاخباري عن نموذج  حي الانسانتشي كمفخرة للأسبان في مدينة  تطوان،  بطريقة  مخزية  تنم عن  الحنين للفترة الاستعمارية.
تحدث من "موروثهم الحضاري "  في تطوان، و بصيغة حصرية على الإسبان ،  و كأن التطوانيين لم تكن لهم اية  يد في هذا الموروث المشترك. 
نحن نعلم ارتباط  محمد الشرقاوي بالمصالح الاسبانية ليس ادناها علاقته بكاسا دي إسبانيا،  و نعلم كذلك الوساطات التي يقوم بها عبد الواحد اسريحن و ليس من غير مقابل ، لدى أصدقاءه الإسبان داخل القنصلية الاسبانية بما في ذلك القنصل العام نفسه لحصول بعض المتحلقين حوله على التأشيرة  على ضمانته الشخصية لهم بالعودة إلى أرض الوطن .  و لكن ان ينخرط الصحفي ايضا في تنميق و مكيجة و تزيين هذه العلاقات  الزبونية المشبوهة طمعا في تأشيرة مجاملة  كذلك فهذه قمة  انحطاط  العمل الصحفي. 
نحن مع العلاقات الإنسانية الراقية بين الضفتين، و مع صون الذاكرة و التاريخ المشترك و لكن نحن ضد نظام المحميين الجدد الذي يذكرنا  بمحميي الفترة  الاستعمارية  و ما قبلها عندما كانت هناك نخبة تبيع  أعراض الناس  و مصالح  البلد   للقناصل  و تتخابر معهم مقابل  حفنة من الإمتيازات الوضيعة.  
الأدهى من ذلك أن عبد الواحد اسريحن ذهب  بعيدا، عندما أخبر صديقه الصحفي الذي قام بتغطية النشاط المذكور ، انه بإمكانه أن يطلب من القنصل العام أن يزوده  بتسجبلات الكاميرات المثبتة على بناية القنصلية  قصد  مراجعتها لكي يتعرف على ظروف فقدان أحد الصحفيين التابعين للموقع لهاتفه الشخصي قرب ساحة بلاصا بريمو. 
هل يعلم عبد الواحد اسريحن  و محمد الشرقاوي و صحفيين تابعين للموقع المذكور  أن المخابرات الاسبانية CNI  تعتبرهم  مصادر  للمعلومة الاستخباراتية ، و يحتفظون  بملفاتهم  داخل أجهزتهم  ك: honoraires correspondants  و هي تلطيف  ذكي لكلمة مخبر في معجم  عالم المخابرات؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق